الاحساس بضغط على العين وما هو ضغط العين الطبيعي؟

الإحساس بضغط على العين هو شعور مزعج قد يعاني منه البعض دون معرفة السبب الحقيقي وراءه. من المهم أن نعرف أن ضغط العين الطبيعي يتراوح بين 10 و21 ملم زئبق. تجاوز هذا النطاق يمكن أن يشير إلى خطر ارتفاع ضغط العين، مما يزيد من احتمالية تلف العصب البصري والإصابة بالجلوكوما.

لذا، من الضروري الكشف المبكر والمتابعة الدورية مع الدكتور ممتاز نادر  لتجنب أي مضاعفات محتملة. الحفاظ على ضغط العين ضمن النطاق الطبيعي يساعد في الوقاية من الأمراض الخطيرة المرتبطة بارتفاعه، وضمان صحة العيون وسلامة الرؤية على المدى الطويل.

قبل الشروع في بيان الفرق، علينا أن ندرك أن الاحساس بضغط على العين ناتج عن التعادل بين حجم السوائل داخل وخارج جدار العين ويتلخص الفرق بينهم في الآتي:

• ضغط العين الطبيعي: ضغط داخل العينين يعمل على ثبات شكل العينين الكروي، ومن خلاله تقوم العين على إفراز كم معين من السائل، بحيث لا يؤثر سلبًا على الخلايا العصبية.
• ضغط العين المرضي: هو عدم التوازن في خروج السوائل من العينين؛ مما يسبب ضررًا بالخلايا العصبية بالشبكة، ومن ثم خللًا في أدائها الوظيفي.
  
  اتصل بناواتساب

مدى تغير الاحساس بضغط على العين الطبيعي خلال اليوم

يُلاحظ ان  الاحساس بضغط في العين يتأثر بمستوى الطاقة الطبيعي للجسم، و التقلبات العصبية والهرمونية خلال اليوم، وإليك بيان ذلك فيما يلي:

• نلاحظ الاحساس بضغط على العين يزيد في مستهل اليوم، ثم ينخفض تدريجيًا حتى يصل إلى أدنى مستوى له عند منتصف الليل.
• من المعلوم أيضًا أن مستوى ضغط العين يقل بمعدل ثابت -حيث لا يتجاوز الأربع درجات- على مدار اليوم.
• بينما يرتفع ضغط العين عن المستوى الطبيعي -أربع درجات- لمن يعانون من مرض الجلوكوما.
• لذا ينصح بقياس ضغط العين في أوقات متغيرة من اليوم.

العلاقة بين ضغط العين وضغط الدم والعوامل النفسية والروتين اليومي

أما عن علاقة الاحساس بضغط على العين بغيره من المؤثرات والعوامل، فيمكن سرده فيما يلي:

• يؤكد دكتور نادر ممتاز  انه لا يوجد علاقة تربط بين الاحساس بضغط على (العين ضغط العين وضغط الدم؛ فكلاهما له أسبابه وعوامله التي لا تتداخل مع بعضها البعض .
• كما نشير إلى أن الاحساس بضغط على العين لا يتأثر نهائيًا بالعوامل النفسية من توتر وقلق وخلافه.
• كذلك قد أثبت المختصون عدم وجود ما يدل أن الوجبات الغذائية أو التمارين الرياضية ذات تأثير على الاحساس بضغط على العين أو تغير مستوى ضغط العين.

 العلاقة بين ضغط العين والصداع

غالبًا ما يشعر مريض الجلوكوما بالصداع لفترات طويلة خصوصًا أصحاب الجلوكوما منغلقة الزاوية، ويتركز الصداع الناتج عن الجلوكوما في منطقة حول العينين والجبهة.

ما العلاقة بين الاحساس بضغط على العين ومرض الجلوكوما؟ وكم قياس ضغط العين الطبيعي؟

يُقاس ضغط العين بالمليمتر الزئبقي،عند تساؤل المريض كم قياس ضغط العين الطبيعي تكون الإجابة أن معدل ضغط العين الطبيعي يتراوح بين معدل ضغط العين الطبيعي بين 10 و 21 ملم زئبق، ويعتبر ضغط العين الذي يزيد عن 22 ملم زئبق أعلى من  معدل ضغط العين الطبيعي؛ ولكن ذلك لا يؤدي الي الإصابة بالجلوكوما فهناك بعض العوامل الاخري التي قد  تؤدي الي الاصابة بالجلوكوما ( تلف العصب البصري) وفي هذه الحالة تسمى جلوكوما منخفضة الضغط .

نشير كذلك إلى أن البعض قد يعاني من ارتفاع طفيف لمعدل ضغط العين، دون أن يتحول إلى مريض جلوكوما، كما أن بعض الحالات التي تعاني من نوع معين من الجلوكوما، لا يتغير مستوى ضغط العين لديها.

أعراض ارتفاع ضغط العين

عادًة ما تكون أعراض ضغط العين المنخفض مصدر قلق أقل شيوعًا من ارتفاع ضغط العين، كما أن ارتفاع ضغط العين  لا يسبب الشعور بأي اعراض في البداية، ولكن مع استمرار ارتفاع ضغط العين قد يسبب ذلك بعض الأعراض والتي تسمى من قبل المريض أعراض ارتفاع ضغط العين المفاجئ :

• ألم شديد في العين.
• احمرار العين.
• صداع شديد.
• رؤية هالات حول الأضواء
• الشعور بالقيء والغثيان
• عدم وضوح الرؤية.
• الاحساس بضغط علي العين

أسباب ضغط العين

هناك بعض العوامل التي قد تؤدي الي الاحساس بضغط على العين، ومن هذه أسباب ضغط العين:

1. بطئ تصريف السوائل في العين.
2. الافراط في انتاج السائل المائي.
3. تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون.
4. الاصابة المباشرة في العين.
5. الاصابة ببعض الامراض الاخري مثل القرنية المخروطية.
6. التهاب العين.
7. اورام العين.
8.  وجود مشاكل في عدسة العين.

الخطوات المطلوبة للتحقق من وصول مريض الجلوكوما إلى الضغط المستهدف

من أجل التحقق من مدى وصول مريض الجلوكوما إلى الاحساس بضغط على العين الثابت المستقر، علينا بما يلي:

• قياس ضغط العين بين فترة والأخرى، وبصفة دورية.
• الاطلاع على حالة العصب البصري والألياف العصبية.
• القيام باختبار مجال الرؤية، والتحليل -من خلال أجهزة التصوير الطبقي- لقرص العصب والألياف العصبية.

كيفية وصول حالات العصب البصري إلى ضغط العين المستقر

من أجل وصول مريض الجلوكوما إلى الاحساس بضغط على العين المستقر، عليه بالآتي:

• زيارة الطبيب بشكل دوري لفحص العين، من أجل التحقق من مدى استقرار ضغط العين، ومدى تقدم أو تأخر الحالة المرضية، ونسبة الضرر المتوقع و علاج إجهاد العين والصداع إذا تواجد.
• من ثم حساب المعدل اللازم تخفيضه؛ حتى نصل إلى ضغط العين المنشود أو المستهدف، مع مراعاة تقليل ضغط العين بمعدل 20: 25% من الضغط العين الطبيعي للحالة. .
• بعد ذلك; يعمل الطبيب على ملاحظة مدى استجابة المريض للعلاج، ومدى تحسنه.
• وننوه إلى أن معدل خفض ضغط العين قد يقل عن المستوى الطبيعي بمقدار 30: 40% في الحالات المتقدمة.
• في النهاية يصف الطبيب الخطة العلاجية، والعلاج المطلوب من قطرات أو الليزر أو العلاج عن طريق التدخل الجراحي.

معدل خفض ضغط العين لحالات المياه الزرقاء

تتفاوت نسبة خفض ضغط العين من حالة لأخرى باعتبارات مختلفة، منها السن والنوع والحالة الاجتماعية والنفسية، ومدى الالتزام بالعلاج، إلا أن الضغط المستهدف الذي يمكن الاستقرار عليه:

• الضغط المستهدف لحالات المياه الزرقاء علي العين الخفيفة: 17- 20 مم زئبقي.
• الضغط المستهدف لحالات المياه الزرقاء المتوسطة: 14: 16 مم زئبقي.
• الضغط المستهدف لحالات المياه الزرقاء القوية: 10: 14مم زئبقي.

كيفية الوصول إلى الضغط المستهدف الآمن (معدل ضغط العين الطبيعي)

يقوم الطبيب بما يلي من خطوات؛ حتى يضمن وصول الحالة المرضية إلى الاحساس بضغط على العين المستهدف:

• تطبيق الخطة العلاجية على عين واحدة قبل الشروع في علاج العين الثانية.
• يقوم الطبيب بعد ذلك; بالمتابعة المستمرة لضغط العين، والتحقق من مدى وصوله إلى المستوى المنشود، ومدى التزام المريض بالعلاج، والآثار الجانبية من استخدام القطرات.
• كما ينبغي الوقوف على مدى استقرار الأعراض الحيوية لتطور الحالة، مثل معدل التكهف بقرص العصب، ومعدل الضرر في مجال الرؤية.
• في النهاية يقوم الطبيب برفع معدل المستوى المطلوب لخفض ضغط العين عند تأخر الحالة المرضية، بينما يستقر على المعدل الذي قام بتحديد، إذا وجد تحسنًا ملحوظًا للحالة.

كل هذه الخطوات قد تساهم في علاج الجلوكوما واعراضها وعلاج إجهاد العين والصداع وغيرها.