ما هي زاوية التصريف في العين

 ما هي زاوية التصريف في العين

للإجابة عن هذا السؤال “ما هي زاوية التصريف في العين” لا بد من معرفة دور الجسم الهدبي في إفراز السائل الذي يُطلق عليه ماء العين، ليتجمع في الحجرة الخلفية خلف القزحية مباشرة، ثم يعبر السائل عن طريق حدقة العين إلى الحجرة الأمامية الموجودة بين القرنية والقزحية والعدسة البللورية.

تقع زاوية التصريف في النقطة التي تلتقي فيها القرنية بالقزحية، وتتكون من نسيج شبكي يُعرف بشبكة التصريف الداخلية. من خلال هذه المسام، يتحرر سائل العين ويخرج إلى الأوعية الدموية الموجودة في جدار الصلبة. وفقاً للدكتور نادر ممتاز، استشاري جراحات العيون والليزك.

ماذا نعني بأن عمق زاوية التصريف أقل من المستوى الطبيعي؟

وبالأجابة عن هذا السؤال ” ما هي زاوية التصريف في العين” نذكر أن زاوية التصريف عندما تصبح أكثر ضيقًا من المعدل الطبيعي، فإن معدل السائل الذي يخرج من العين ينخفض، وبالتالي يصبح مقدار الإفراز أكبر من مقدار التصريف.

ويتسبب هذا الخلل في ارتفاع ضغط العين عن المعدل الطبيعي الضروري لحياة الخلايا الداخلية، وبصفة خاصة الخلايا العقدية في الشبكية والخلايا العصبية بقرص العصب البصري، ويعاني المريض وقتها من الجلوكوما أو زرقة العين.

ما هي الأعراض التي تنذر بخطر الإصابة بضيق زاوية التصريف؟

وبعد أن تعرفنا على ما هي زاوية التصريف في العين، نوضح أن المريض قد لا يشعر بأي أعراض لضيق زاوية التصريف في بداية المرض، وإنما يكتشفه عند الخضوع للفحص الروتيني للعين.

وعلى الرغم من ذلك نجد أن بعض المرضى المصابون بضيق زاوية التصريف يعانون من بعض المؤثرات نتيجة ارتفاع ضغط العين، مثل اتساع حدقة العين أثناء الجلوس في الظلام أو في الأضواء الخافتة، أو عند وضع قطرات موسعة لحدقة العين خلال الفحص الإكلينيكي لقاع العين أو لأي أسباب أخري؛ حيث يتسع بؤبؤ العين متسببًا في انسداد زاوية التصريف.

وعند الوصول إلى هذه الحالة يشعر المريض بصداع في الرأس وازدواجية في النظر مصحوبة برؤية هالات ملونة حول الضوء، وتتسم هذه الحالة باختفاء الأعراض تمامًا عند زوال العوامل المسببة لها، مثل إشعال الأضواء الخافتة، فتنقبض وتضيق حدقة العين كما تفتح زاوية التصريف لتسمح بخروج ماء العين، وبالتالي يعود الضغط العين إلى طبيعته.

للمزيد عن :
أدوية علاج المياه الزرقاء
إزالة المياه البيضاء بالليزر بالعين
اسباب المياة البيضاء على العين

هل ضيق زاوية التصريف والمياه الزرقاء أمران متلازمان؟

بينما نواصل الحديث حول ما هي زاوية التصريف في العين،  نذكر أن ضيق زاوية التصريف دائمًا ما تكون مصحوبة بارتفاع في ضغط العين، وهي علامة مهمة تنذر المريض بخطر الإصابة بالمياه الزرقاء، وبصفة خاصة عندما يكون الضيق في زاوية التصريف قد وصل إلى مرحلة متأخرة.

كيف يمكن تشخيص ضيق زاوية التصريف إكلينيكيًا؟ وهل هناك فحوصات خاصة تتحقق من صحة هذا التشخيص؟

فيما يتعلق بموضوعنا عن ما هي زاوية التصريف في العين، نشير إلى أنه لتشخيص الضيق في زاوية التصريف يستخدم دكتور نادر ممتاز اشهر اطباء الجلوكوما في مصر العديد من الاسالب والتقنيات الحديثه مثل المصباح بالإضافة إلى بعض العدسات خاصة التي تستقر داخل قرنية العين؛ ليتمكن من رؤية زاوية التصريف ومكوناتها وكذلك عمقها بدقة؛ وبالتالي يستطيع معرفة ما إذا كانت زاوية التصريف طبيعية أو ضيقة، أو خلاف ذلك.

ويستخدم لفحص زاوية التصريف أيضًا بعض أجهزة التصوير، مثل جهاز التصوير الطبقي الضوئي، وكذلك جهاز الميكروسكوب الحيوي بالموجات فوق الصوتية؛ وتتميز هذه الأجهزة بقدرتها على تحديد عمق الزاوية بدقة مع طباعة صورة لها؛ ليتمك دكتور نادر ممتاز  من شرح حالة المريض بطريقة بسيطة، كما أنها دقتها في فعل ذلك يمنع أي خلاف في تشخيص الحالة.

ما هي احتمالات زيادة ضيق زاوية التصريف وانسدادها كليًا؟ وهل تحدث الزيادة بشكل مفاجئ أم تدريجي؟

وفي ظل موضوعنا حول ما هي زاوية التصريف في العين، نشير إلى أمر مهم للغاية، وهو أن استمرار العوامل المسببة لانسداد زاوية التصريف دون تشخيصها وعلاجها بصورة صحيحة، يؤدي في النهاية إلى انسداد زاوية التصريف بشكل مفاجئ ولا يُمكن فتحها مرة أخرى عند زوال العامل المسبب لها، وبهذا تصبح نوبة حادة مكتملة، وهي من الحالات الطارئة في طب العيون، وتحتاج إلى تدخل سريع لحماية الجزء السليم من العصب البصري.

وفي سيناريو آخر يزداد الضيق بشكل تدريجي مع كل مرة يُصاب فيها المريض بالنوبة، وينتج عن ذلك ارتفاع ضغط العين دون وجود أي أعراض، مما يؤدي إلى الإصابة بتلف مزمن في شبكية العين والقرص العصبي، وتعرف هذه الحالة باسم الجلوكوما ذات الزاوية الضيقة المزمنة.

هل يحتاج المريض لعلاج ضيق زاوية التصريف أم يكتفي بالمتابعة؟ ومتي يكون العلاج لا مفر منه؟

وبالحديث عن ما هي زاوية التصريف في العين، نشير إلى أن تشخيص المريض بأنه مصابًا بضيق زاوية التصريف، وإصابته بنوبات من ارتفاع ضغط العين يلزم التدخل الفوري معه من خلال تقديم العلاج المناسب.

وفي حال كان المريض مصابًا بضيق زاوية التصريف دون وجود أي أعراض لارتفاع في ضغط العين، يمكن القيام بإجراء وقائي للمريض أو الاكتفاء بالمتابعة فقط مع شرح الأعراض حتى يتمكن الطبيب من اكتشاف المرض مبكرًا؛ ليبدأ في العلاج إذا تطلب الأمر.

ما نوع العلاج للزاوية الضيقة؟ وهل هو تدخل وقائي أم علاجي؟

وفي ختام مقالنا عن ما هي زاوية التصريف في العين، لا يجب أن نغفل عن ذكر علاج هذه الحالة، والذي يتم من خلال عمل ثقب في طرف القزحية باستخدام الليزر الياج؛ وذلك لتوفير مخرج جانبي يمكن تصريف ماء العين من خلاله؛ ليمر من الحجرة الخلفية إلى الحجرة الأمامية في حالة انسداد الطريق الطبيعي.

وبالتالي لن يتجمع السائل وراء القزحية، ولن تندفع للأمام لسد الزاوية؛ وبهذا نمنع الإصابة بارتفاع مفاجئ في ضغط العين. ويعتبر هذا التدخل وقائي وعلاجي في آن واحد؛ لأنه يحمي العين من التعرض لنوبة حادة من الجلوكوما، وفي الوقت نفسه يعمل على تعميق زاوية التصريف، وتسهيل مرور السائل خلالها.
وفي الختام، تعد صحة العين والعناية بها من الأمور الحيوية التي لا يمكن تجاهلها. نوصي بإجراء الفحوصات الدورية والمتابعة مع  الدكتور نادر ممتاز، استشاري جراحات العيون والليزك، لضمان التشخيص المبكر والعلاج الفعّال لأي مشاكل قد تواجه العين، مما يساعد في الحفاظ على الرؤية وجودة الحياة.

الأسئله الشائعة

ما هي الجلوكوما مفتوحة الزاوية؟

تسبب جلوكوما مفتوحة الزاوية تلف العصب البصري في مؤخرة العين، ويمكن أن تؤثر على رؤيتك ولا يدرك الشخص المصاب أنه مصاب به الا عند اجراء اجراء فحوصات العين. عادةً ما يحدث زرق مفتوح الزاوية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ويعتبر ارتفاع ضغط العين هو عامل الخطر الرئيسي للإصابة بالزرق مفتوح الزاوية ، ولكنه ليس عاملاً تشخيصيًا.

هل ارتفاع ضغط العين هو الجلوكوما؟

لا، حيث أن يعتبر ارتفاع ضغط العين من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالجلوكوما ولكن لا يعني أن ارتفاع ضغط الدم هو مرض الجلوكوما، و ينتج الضغط المرتفع داخل العين عن خلل في إنتاج وتصريف السوائل في العين.

مقالات ذات صلة