زرق العين، أو ما يُعرف بالجلوكوما، هو مرض يُصنف ضمن الأمراض العينية الأكثر خطورة وشيوعًا، حيث ينجم عن تلف في العصب البصري، أحد العناصر الحيوية للرؤية. يعتبر ارتفاع ضغط العين السبب الرئيسي لهذا التلف، والذي قد يؤدي إلى فقدان البصر التدريجي وغالبًا ما يكون هذا الفقدان دائمًا إذا لم يُعالج في مراحله المبكرة.
في هذه المقالة، سنتناول مخاطر المياه الزرقاء على العين وأسبابها، وسنجيب عن الأسئلة الشائعة مثل: هل يوجد علاج نهائي لضغط العين؟ وهل ارتفاع ضغط العين يعادل الجلوكوما؟ سنتعرف أيضاً على رأي الدكتور نادر ممتاز في هذه القضايا الهامة.
زرق العين، المعروف أيضاً بالجلوكوما، هو مجموعة من الأمراض التي تصيب الخلايا العصبية في شبكية العين والعصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين. هذا الارتفاع يؤدي إلى فقدان تدريجي للرؤية وقد ينتهي بفقدان البصر تماماً إذا لم يُعالج.
في ضوء موضوعنا عن ما هو زرق العين، لابد من أن نذكر خطورة الماء الازرق بالعين حيث أن هذا المرض بالنسبة لمرضاه لص خاطف للنظر؛ ويرجع ذلك إلى أن المريض عادةً لا يشعر بأي أعراض له إلا بعد تأخر الحالة، ولذا ينصح الأطباء دائمًا بضرورة خضوع المريض للفحص المستمر والمتابعة الدورية لاكتشاف المرض مبكرًا.
وقد أشارت الدراسات إلى أنه على الرغم من تشخيص حوالي 50% من الأشخاص بمرض الزرق؛ إلا أنهم يكونوا في الغالب غير مصابين بالمرض أو تم تشخيصهم بصورة خاطئة، كما أن عدد كبير من المرضى الذين يلجأون الى علاج المياه الزرقاء في العين لا يحتاجون له مطلقًا، ولذا لا بد من التنويه والتوعية المستمرة بمرض زرق العين للمرضى .
وبعد أن تعرفنا على ما هو زرق العين نشير إلى أنه وفقًا للإحصائيات العالمية هو السبب الأول لفقدان البصر بشكل دائم، وفقدان القدرة على استعادته مجددًا، كما أنه ثاني أهم العوامل بعد المياه البيضاء (الكتاراكتا) التي تسبب فقدان البصر الذي يمكن استعادته.
في ظل الإجابة عن هذا السؤال ” ما هو زرق العين؟” لابد أن نذكر أسباب المياه الزرقاء في العين حيث إذا نظرنا للتركيب الداخلي للعين عن كثب، فإننا سنكتشف ثلاثة مواضع رئيسية داخل العين مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بحدوث زرق العين، وهي:
ومن الجدير بالذكر أن ضغط العين الداخلي يتوقف علي الموازنة الدقيقة بين نسبة ماء العين التي تُفرز من خلال الجسم الهدبي وبين حجم الماء الذي يتدفق خارج المقلة عبر شبكة التصريف.
وفي حال وجود مشكلة في هذا الاتزان، يكون في الغالب ناجمًا عن نقص كمية ماء العين التي تغادر المقلة؛ نتيجة انسداد مسام شبكة التصريف كليًا أو جزئيًا، وهو ما يتسبب في تجمع السائل داخل العين، وبالتالي ارتفاع ضغط العين الداخلي عن المستوى الطبيعي الضروري لحياة الخلايا وقيامها بوظيفتها الحيوية مما يكون بشكل او باخر سبب في حدوث مياه زرقاء على العين.
ارتفاع ضغط العين ليس مرضًا بحد ذاته بل هو عرض من الاعراض لوصف الأشخاص الذين يكون لديهم فرص أكبر للإصابة بالجلوكوما. ويمكن تحديد الاختلاف في هذه النقاط الآتية:
وبينما نواصل الحديث حول ما هو زرق العين نذكر أن ارتفاع ضغط العين يؤثر على خلاياها بصورة مباشرة أو من خلال الضغط علي الشعيرات الدموية، وهو ما يتسبب في منع وصول الأكسجين والغذاء الضروري لبقاء هذه الخلايا حية. ومن أكثر الخلايا تأثرًا بذلك الخلايا العقدية المتصلة بشبكية العين والتي تنطلق منها الألياف العصبية التي تتجمع عند حلمة العصب مكونة العصب البصري المسؤول عن حمل الصورة إلى مركز الرؤية في الدماغ. ويؤول كل ذلك إلى تدمير الخلايا العقدية للشبكية والألياف العصبية الموجودة في الشبكية والعصب البصري، ويظهر عند التشخيص زيادة التكهّف في حلمة العصب وتلف الألياف العصبية الموجودة بها. لذلك البحث عن علاج نهائي لضغط العين في بداية ظهور المرض؛ يكون ضرورة ملحة قبل تفاقم خطورة المياه الزرقاء على العين.
وفيما يتعلق بموضوعنا عن ما هو زرق العين ننوه إلى أنه يمكن تحديد أنواع الجلوكوما من خلال تقسيمها إلى عدة أقسام مثل الأتي:
وفي ختام الحديث عن ما هو زرق العين ، نشير إلى إصابة حوالي 76 مليون نسمة بمرض زرق العيون علي مستوي العالم، ومن المتوقع في سنة 2040 أن يزيد عدد المرضى به ليصل إلى 112 مليون نسمة.
يعاني مريض الجلوكوما من مجموعة من الأعراض والتي منها: عدم وضوح الرؤية، وألم شديد في العين، وصداع واحمرار العين، ورؤية دوائر أو حلقات ملونة بألوان قوس قزح حول الأضواء الساطعة.
في الغالب يتراوح الوقت الذي يستغرقه إجراء عملية المياه الزرقاء ما بين الساعة إلى ساعتين. كيف يرى مريض الجلوكوما؟
كم تستغرق عملية سحب الماء الازرق من العين؟